3kfk

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

سينقلب السحر على السـاحر عما قريب


الشارع الغزي أكد على شرعية الرئيس ومبايعته في خطواته الدولية 
 اثار مشهد خروج مجموعة من انصار المفصول من حركة فتح محمد دحلان في قطاع غزة، بالتنسيق مع حركة حماس التي وفرت لها الأمن وحمت المتظاهرين في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، استياء الشارع الغزي, مؤكدا في الوقت ذاته على شرعية الرئيس محمود عباس. واعتبر الشارع العربي ان هذه الخطوة مشبوهة وان توقيتها يهدف الى تعطيل مساعي الرئيس عباس في مجلس الأمن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، فيما منع اهالي خان يونس مجموعة من الشباب المغرر بهم من وضع ملصقات للمفصول وسط المدينة.
وفي الوقت الذي لا يخلو مجلس في السيارة او المقاهي او التجمعات، الا ويتحدث عن سر تحالف حركة حماس مع دحلان الذي اعتبرته في فترة ما بأنه قائد التيار الخياني في حركة فتح، وعليه خلقت الذرائع لانقلابها على الشرعية في قطاع غزة, تتلاقى أغلب وجهات النظر بأن هذه الخطوة من دحلان وحماس تهدف للطعن في الرئيس عباس في هذا الوقت الحساس وبعد تقديم مشروع انهاء الاحتلال في مجلس الامن لافشال مشروعه الذي يحظى بدعم عربي واوروبي واجماع فلسطيني.
فالمواطن ابو ايهاب " 47 عاما" والذي كان يتحدث بعصبية في سيارة تاكسي 7 راكب، قال ان ما قام به دحلان وانصاره في غزة ضد الرئيس عباس وبمباركة حماس هي خطوة لا اخلاقية ولا تهدف الا لتدمير مشروع الرئيس في مجلس الامن، لتحقيق مصالح حزبية ضيقة. ورأى ابو ايهاب "ان حماس التي كانت تقول عن دحلان بالامس بأنه خائن ومطلوب للقضاء لديها على تهم قتل مواطنين ابرياء في غزة اصبح اليوم قائدا ومناضلا، انقلبت 180 درجة لتمدح في دحلان وتوفر له الامن لخروج انصاره ضد الرئيس عباس"، واصفا ما يجري بأنها "حقارة سياسية" من حماس، ولن تفلح في الضغط على الرئيس لتنال شهادات تقدير ورواتب لمن شاركوا في قتل الفتحاويين ابان انقلابها على الشرعية عام 2007، وتساءل يا ترى كم قبضت حماس من دحلان مقابل ذلك؟ وكيف لها ان تتحدث عن حرية رأي والتظاهر وهي تمنع اقامة احياء مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات"؟ وأكد أن "الشارع يعي جيدا اكاذيب حماس ولا يقتنع برواياتها الكاذبة. ولكن سياسة الحديد والنار التي تنتهجها ضد من يرفع صوته ضدها هي من تحجب الناس عن الخروج ضدها".
وفي نفس السياق، قاطع مواطن آخر يدعى ابو محمد المتحدث السابق، وقال: "اقسم بالله ان حماس لديها استعداد للتحالف مع الشيطان من اجل مصالحها الحزبية الضيقة، وما تحالفها مع دحلان الا لخلق مشاكل اضافية داخل تنظيم حركة فتح، صاحبة المشروع الوطني والطلقة الاولى، لتخلو لها الساحة". واكد ابو محمد على ان الشارع الفلسطيني واعي جدا لما يجري، وان الاكاذيب التي يسوقها البعض بأن آلاف خرجوا في التظاهرات ضد الرئيس عارية عن الصحة، وقال:» ما خرج في المسيرة هم قلة قليلة رغم الأموال التي دفعت لهم من دحلان، والأمن الذي وفرته لهم حركة حماس". وتساءل "كيف لهؤلاء ان يطالبوا الرئيس برواتب وهم يعملون ضده بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة؟".
ووصف المواطن ابو محمد، ان ارتماء دحلان في حضن حماس لن يفيده في شيء، وان حماس لا ولن تؤمن له، وهدفها مكشوف للجميع هو زيادة الفرقة في فتح من جهة، والحصول على أموال من جهة اخرى، للخروج من ازمتها، ولكي يطول عمرها في مناكفة الرئيس عباس ومنع حكومة التوافق الوطني زمام الامور في القطاع.
وعلى صعيد ذي صلة، طالب فتحاويون بانزال اقصى العقوبة على كل فتحاوي خرج عن التعليمات والتوجيهات للقيادة الفلسطينية، مؤكدين ان المرحلة الحاسمة التي تمر بها القضية الفلسطينية تستدعي من الجميع ان يقف صفا موحدا خلف الرئيس وخطواته المدعومة عربيا واوروبيا للتخلص من الاحتلال، والتصدي لحماس التي تقامر بمستقبل وأمن قطاع غزة دون تحقيق اي شيء سوى الخراب والدمار.
وفي هذا السياق، أكد الفتحاوي ابو الوفا لـ «الحياة الجديدة»، ان الخارج عن الصف الوطني خائن، وما جرى مؤخرا في غزة ضد الرئيس خيانة عظمى يجب محاسبة المشاركين فيها على خيانتهم، مشددا على ان تحالف حماس ودحلان له تبعاته وهو مدعوم من تحالفات اقليمية بهدف افشال الرئيس عباس، مطمئنا الشارع الفلسطيني على حكمة ورزانة الرئيس عباس في التصدي لهؤلاء وسيتمكن شعبنا من قلب السحر على الساحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق